الاثنين، 1 فبراير 2010

لخضر بلومي يحلّل مشوار الخضر في الكان ويكشف:

لخضر بلومي يحلّل مشوار الخضر في الكان ويكشف:
النتائج فاقت التوقعات ومشكلتنا الهجومية كبيرة
2010.01.31
حكيم بلقيروس




لخضر بلومي

اعتبر نجم المنتخب الوطني للثمانينات لخضر بلومي نتائج الخضر المحققة في كأس الأمم الإفريقية بالايجابية، مؤكدا أن المنتخب حقق أكثر مما كان كان يصبو إليه قبل بداية المنافسة الإفريقية، وكشف بلومي في تصريح "للشروق" عن عدة نقاط مهمة لمسيرة الخضر في الكان.

*

*
الهدف تحقق بلعب 6 مباريات
*
قال بلومي إن احتلال المنتخب الوطني للصف الرابع في دورة أنغولا يعد أمرا في غاية الايجابية، بالنظر إلى ما تم تقديمه طيلة المباريات التي خاضها في الدورة، مؤكدا أن خوض ست مباريات كان أمرا مفيدا وسيعود بالفائدة على المنتخب في المناسبات المقبلة "أعتقد أن لعب أكبر عدد من المباريات يعود بالفائدة على المنتخب لأن الدورة تحضيرية للمونديال، النتائج المسجلة ايجابية قياسا بغياب الخضر عن الدورتين السابقتين.
*

*
المنتخب تطور جماعيا
*
عدد بلومي أهم النقاط الايجابية التي توفرت في المنتخب خلال الدورة الإفريقية حيث أكد ان طريقة لعب المنتخب تحسنت كثيرا خاصة على المستوى الجماعي الذي كان سمة بارزة للخضر، مضيفا أن الإرادة في تقديم وجه مشرف يليق باسم الجزائر كانت حاضرة.
*
*
الحكم حرمنا من الوصول للنهائي
*
ورغم أن بلومي اعتبر تحقيق المرتبة الرابعة ايجابي إلا أنه أكد بالمقابل إمكانية تحقيق أكثر مما كان قائلا "المرتبة الرابعة ايجابية للمنتخب لكننا كنا قادرين على الذهاب إلى الدور النهائي للمنافسة لولا حكم المباراة البينيني الذي وقف كحجرة عثرة في سبيل الوصول إلى الانجاز" وتابع "مثل هذه الأمور متواجدة في القارة الإفريقية، حيث يغيب اللعب النظيف وتحضر الكواليس بقوة".
*

*
ما دام مقر الكاف في مصر فالأمور ستبقى على حالها
*
أكد النجم الجزائري ماقاله مدرب الخضر رابح سعدان بخصوص الضغوط المصرية الممارسة على الاتحاد الإفريقي من أجل فوز الفراعنة بالكؤوس الإفريقية "فعلا مادام أن مقر الاتحاد الإفريقي متواجد في القاهرة فلا يمكن أن تحلم الفرق المنافسة على الفوز بالتاج الإفريقي".
*

*
الحكم استفزنا لكننا وقعنا في الفخ
*
على الرغم من تأكيد بلومي على وجود أخطاء تحكيمية فاضحة للبينيني كوجيا إلا أنه بالمقابل كشف عن فقدان تركيز اللاعبين "نؤكد أن الحكم حرمنا من الوصول إلى النهائي إلا أن اللاعبين وقعوا في الفخ ولم يركزوا جيدا.
*

*
مطمور ومغني أبهراني وأعتبرهما الأحسن في المنتخب
*
منح نجم الخضر سابقا أحسن علامة للاعبين كريم مطمور ومراد مغني معتبرا اياهما الاحسن في التشكيلة خلاف الدورة الحالية "أمنح كامل العلامة لمطمور ومغني فالأول قدم مستوى جيدا بنشاطه الدائم في جميع المباريات، في حين ان مغني أبان عن مؤهلات كبيرة رغم معاناته من إصابة، وأنصحه بالعلاج حتى يكون أفضل مستقبلا".
*

*
مشكلتنا في الهجوم وعودة جبور ضرورية
*
قال بلومي إن المباريات التي خاضها الخضر في أنغولا كشفت عن نقائص يجب تصحيحها في القريب العاجل أبرزها الضعف الهجومي الكبير "مشكلتنا في الهجوم فلم نتمكن من تسجيل سوى أربعة أهداف في ست مباريات وهي حصيلة ضئيلة جدا، لذلك يجب الاشتغال على هذا المجال". وشدد بلومي على ضرورة عودة قلب هجوم أيك أثينا رفيق جبور "أعتقد أن عودة جبور للمنتخب ضرورية جدا بالنظر للياقته الجيدة والعقم الذي ميز الخط الأمامي".
*

*
لحسن حلقة مهمة في المنتخب
*
كشف بلومي عن أهمية تدعيم الخضر بأسماء جديدة خلال المونديال المقبل، وركز أحسن لاعب إفريقي لسنة 81 على لاعب "راسينغ سانتاندير" مهدي لحسن.
*
"الاعلام أخطأ حين قدم تصريحات لبعض اللاعبين أبدوا رفضهم لقدوم اللاعب لحسن، أعتقد أن قدومه ضروري جدا لأنه صاحب مستوى عال".

إسرائيل مع مصر والشارع العربي والإسلامي مع الجزائر

•لم تكن المقابلة الكروية بين فريقي المجاهدين والفراعنة عادية على الإطلاق، فقد لجأت الإدارة السياسية المصرية إلى أسلوب الدهاء والمكر عندما طالبت وسائل الإعلام المصرية بتأجيل التحامل على شرف الجزائر وكرامة حملة الألوان الوطنية الجزائرية إلى ما بعد نجاح مكيدتها في أنغولا.
•وأثناء ذلك استطاع دهاة الكواليس في الكاف والذي يتخذ من مصر مقرا له من نسج خيوط مؤامرة انكشفت أبعادها بالكامل في ملعب كابيندا أثناء المقابلة بين الجزائر ومصر، حيث بالغ الحكم البنيني في تنفيذ ما طلب منه وأزيد، وجرّد فريق المجاهدين من عوامل قوته، وقرر اغتيال أركان فريق المجاهدين عبر إخراجهم بالبطاقة الحمراء من الملعب..
• وقد بدأت تتكشّف خيوط المؤامرة على الجزائر وهيبتها وكرامتها، وبعد نجاح المؤامرة المصرية -والرشوة هي المذهب الأكثر انتشارا في مصر - عاد الإعلام المصري إلى رذيلته ونجاسته في التحامل مجددا على الجزائر وعلى الفريق الذي مثلّ الجزائر في اللقاء الكروي.. على طريقة "عجبت لفرخ البطّ يعتلي نخلة ويرقى إلى العلياء و هو وضيع.."
•والجزائر الشامخة والعملاقة بمواقفها وتاريخها ورجولتها ووقوفها إلى جانب المظلومين في العالم لا يمكن أن يزحزحها نهيق حمار أو عواء ذئب أو نباح كلب، ولا يمكن أن تنال من هيبة الجزائر صحيفة صهيونية هللت لانتصار الفريق المصري وتشفّت في الفريق الوطني الجزائري الذي يمثّل جزائر الصمود والتصدي، جزائر رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، جزائر راعية القضية الفلسطينية بإخلاص دون البحث عنمقابل سياسي..
•ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم.. فالجزائر لم تتبع ملة اليهود والنصارى حتى تحظى بتنويه من جريدة إسرائيلية أصبح عنوانها العام خطّا إعلاميا وافتتاحيا لكل وسائل الإعلام المصرية التي تحركّت لإيقاظ كراهيتها للجزائر من وحي الإيعاز الإسرائيلي..
•والجزائر مذ أنجزت استقلالها المقدّس ضد فرنسا تبنّت بصدق القضية الفلسطينية ومولت قضية العرب الأولى وهيأت للفلسطينين كل أسباب مواصلة النضال في الجزائر ولم يحدث أن ضغطت الجزائر على أي فصيل فلسطيني ليكرسّ أجنداتها، لأن أجندة الجزائر كانت فلسطينية بامتياز، وكانت تنطلق من مبدأ دعم حركات التحرر لأنها قلعة للأحرار والراغبين في الانعتاق من الهيمنات والاحتلالات، على عكس مصر التي باعت القضية الفلسطينية في سوق المزايدات الأمريكية والصهيونية. وهي مستعدة أن تبيع كل شيء من أجل أن يصبح جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك رئيسا لمصر..
•و ليست الجزائر التي يقال عنها:
•"وان تو تري زيرو لا لجيري" ، "غابت المطاوي والبلطاجية فخسرت الجزائر"، "الآن ظهر الحق وزهق الباطل، واتضح من الأقوى والأجدر بكأس العالم"، "مصر هي الأقوى وأم الدنيا" وما إلى ذلك من شعارات وعناوين الإعلام المرئي والمكتوب في مصر...
•فالجزائر ليست صفرا ولن تكون أبدا صفرا، بل هي رقم ضخم ورقم عملاق مدعوم بمليون ونصف مليون من الشهداء الشرفاء المقدسّين الذين يدين لهم أزيد من ثلاثين مليون جزائريا بالفضل والجميل والقدسية، وفريق المجاهدين ليس مجموعة عيال، بل هم من أشرف الناس وأنبل الرجال الذين ورغم تآمر الحكم البنيني عليهم استماتوا وقاتلوا وجاهدوا من أجل علم بلادهم، وهؤلاء الرجال العمالقة هم الذين كسروا أنوف الفراعنة في السودان، وحازوا عن جدارة وبطولة شرف التأهل لكأس العالم، فالفريق الجزائري سليل المجاهدين له قصب السبق وروعة الانتصار والوصول إلى العالمية، وإفريقيا أيضا تعلم جيدا من هم مع قضاياها ومن يتبنى خياراتها، والجزائر بوابة إفريقيا كانت هكذا كما سماها نابليون وستظل كذلك، رغم محاولات مصر للعب دور سياسي في إفريقيا إلا أنها أخفقت، كما أخفقت في العالم العربي، وربطت سياستها قلبا وقالبا، ظاهرا وباطنا بواشنطن وتل أبيب.. ومن الطبيعي أن تبارك صحيفة إسرائيلية وحتى القيادة الإسرائيلية هذا الانتصار ضد المجاهدين الأحرار..
•وغضب إسرائيل على المجاهدين الجزائريين دليل على أن الجزائر في خطّ الحق، وفي الصراط المستقيم، وفي خط الشعوب المظلومة والمستضعفة، ولذلك لم يخسر الجزائريون المجاهدون، لأنّ الخسارة لن تدنو من الجزائر والجزائريين، وإذا كان لكل جواد كبوة، فهذا الجواد الجزائري ما زال فتيا وقويا وشامخا، ألا يعرف مخنثو الإعلام المصري أن المجاهد الجزائري عندما كان يعدم برصاص الجنود الفرنسيين كان إخوته المجاهدون في ميدان الإعدام ينادونه: "يا أخانا مت واقفا" فالجزائريون حتى وهم يستشهدون كانوا يستشهدون وقوفا، نكاية بجنود المستعمر الفرنسي البغيض..
•والذي سكت دهرا ونطق كفرا نجل الرئيس المصري علاء مبارك عندما أدلى برأيه في مقابلة كابيندا قائلا: "أللّي ما يحبناش ما يلزمناش.. والآن اتضح الأقوى والأجدر" والرد عليه إذا تكلمّ السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت..
•والحمد لله أن علاء مبارك لا يحب الجزائريين، لأنّه لو أحبّهم لكان موقف الجزائريين ضعيفا، فهو يحب الصهاينة والجدار الفولاذي وتجويع الفلسطينيين وحرمان الرضّع من الطبابة والاستشفاء
•ويكفي الجزائر فخرا وشرفا أنّ الشارع العربي والإسلامي كان من أقصاه إلى أدناه مع الجزائر يشجع الجزائر وعلمها المقدّس رمز النضال والجهاد والشهامة، فهذا الشارع العربي والإسلامي كان يرى وما زال يرى في الجزائر أملا عربيا وأملا إسلاميا بقيادة العالم العربي نحو العزة والكرامة، وكل الأحرار والشرفاء كانوا مع الجزائر والجزائريين وعلم مليون ونصف مليون شهيد، لأن الجزائر لم تخن القضايا العربية، ولم تطبّع مع الكيان الصهيوني ولم تتاجر بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية وحقوق الشعوب المهضومة والمستضعفة.
•والإعلام المصري الذي استخدم نفس عبارة جريدة معاريف التي ذهبت إلى القول بأن: "فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري هو انتصار عظيم للفراعنة الذين حولّوا فريق محاربي الصحراء إلى قطط فى الملعب"، يكشف مرة أخرى عن خبثه وحقده على الجزائر التي ما زالت وستظل شوكة في حلقوم الإستراتيجية الإسرائيلية التي تفعل تفاصيلها السياسة المصرية في الوطن العربي...
•لقد كان الشرفاء والأحرار في العالم العربي والإسلامي مع الجزائر، ففي الوقت الذي كانت فيه الراقصات والمغنيات العاريات من مصر والوطن العربي مع مصر، كانت فلسطين ولبنان والأردن والإمارات العربية والكويت وقطر والعراق وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا وعمان والصومال وكل الدول العربية والإسلامية مع الجزائر، لأن الأحرار في العالم العربي يميزون بين المقاوم والمستسلم الخائن، بين الرجل والمخنث، بين المحق والمبطل، ومن هذا المنطلق فإن الجزائر لم تخسر المباراة في كابيندا بل كسبت رصيدا عملاقا في قلوب الأحرار في العالم، ولن تسمح الجزائر والجزائريون بأن يكونوا عرضة لسلخ الإعلام المصري الذي يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني ويبارك تجويع أطفال غزة ونسائها ويبارك زيارة قادة الكيان الإسرائيلي أمثال بنيامين نتنياهو وأفغيدور ليبرمان إلى القاهرة، والجزائر أكبر من أن ينال شرفها إعلاميو المخابرات المصرية، وأكبر من صوت مغنية تغني بجسدها العاري وتتنقل بين مخادع الأمراء الذين يسيل لعابهم لهثا وراء لحوم المغنيات.. الراقصات البيضاوات منهن والسمراوات..
•وستظل الجزائر عملاقة وكبيرة رغم ما قاله أحد المثيقفين المصريين بأنه "يحق لمصر أن تفرح بما أصاب الجزائر، يحق لمصر أن تموت من الفرح بعد أن كسر الله من خلال مصر شوكة الجزائر على يد فتية آمنوا بربهم فزادهم الله نصراً"..!؟
•إن النصر الذي تصنعه الرشوة ومؤامرات الكواليس واستغلال وجود الاتحاد الإفريقي في القاهرة ليس نصرا، وإن حكم البنين كوفي كوجيا الذي تلقى أوامر بهزم المجاهدين والإخلال بمعادلته الرقمية لن تمر بسهولة، وسوف يتحول هذا النصر المصري إلى فضيحة، تضاهي فضيحة رشوة القوى السياسية المصرية وأشباه الكتّاب والإعلاميين في مصر للقبول بجمال مبارك رئيسا لمصر .
•والجزائريون سيظلون مرفوعي الرأس والهامة كرفعة جبال الونشريس والهڤار والطاسيلسي والأوراس العملاق، وإن كلام ذلك المثيقف المصري الذي كتب قائلا بأن ّ "الجزائريين سيعودون إلى منازلهم فى الجزائر أو وهران أو مستعمراتهم في فرنسا وهم يحملون كل معاني الخيبة بعد هزيمتهم الساحقة بأربعة صواريخ" سيرتدّ عليه وعلى غيره من أدوات العهر الإعلامي في مصر، وسوف يكتشف هؤلاء قريبا بأن الجزائر والجزائريين سيفاجئون العالم العربي والعالم بأسره، وسيظل فريق المجاهدين شامخا عاليا مرتفعا فخورا بما أنجزه لحد الآن، وسوف يسمع العالم.. كل العالم نشيد "قسما بالدماء أن تحيا الجزائر" في جنوب إفريقيا قريبا، وفي كل الميادين السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية والحضارية، ولن نشمت أبدا أثناءها عندما سيتباكى الإعلام المصرى على غياب رئيسه والبحث عن رئيس جديد..

شكوك حول تناول اللاعبين المصريين للمنشطات

تقارير كاميرونية تكشف تناول المصريين لها خلال نهائيات أنغولا
شكوك حول تناول اللاعبين المصريين للمنشطات
31/01/2010 أيوب.ب

لم يكف المصريون من إعلام، مسؤولين ومواطن بسيط منذ انطلاق الطبعة الـ27 لكأس إفريقا للأمم عن التفاخر بمنتخب "أم الدنيا" الذي قهر كل من وجده في طريقه على الأراضي الأنغولية، معزين ذلك إلى دهاء "الساحر الأبيض" وهو اللقب الجديد الذي وجدوه لمدربهم حسن شحاتة الذي كان منبوذا بعد موقعة أم درمان قبل أن يتحول إلى بطل بعد "إنجازات" فريقه الكبيرة بأنغولا.
ولكن الذي لا يعرفه الكثير أن سر "تألق" الفراعنة في كأس الأمم الإفريقية يجد مصدره في عوامل أخرى لا صلة بالتحضير العلمي والمنهجي الدقيق لمنافسة كبيرة من هذا الحجم، أو هذه هي الأطروحة التي بدأت تجد طريقا لها بين المراقبين، حيث تخيم الشكوك بخصوص "الوصفة" التي وجدها شحاتة لإعادة الروح إلى فريق منهار ظل يعيش على حلم التأهل إلى المونديال قبل أن يفيق ذات ليلة من 18 نوفمبر الماضي على حقيقة مرة بأم درمان، شرب الفراعنة علقمها من المدافع الجزائري عنتر يحيى.
وتقول الأطروحة الجديدة التي بدأت تتدعم بدراسات موضوعية أن لاعبي المنتخب المصري يشتبه في تناولهم المنشطات خلال الموعد القاري الذي أسدل عليه الستار أمس بأنغولا.
وكان موقع كاميروني قد أعد تقريرا ناريا في هذا الشأن بدأه بالتأكيد على أن الشائعات التي تم تناقلها عن المنتخب المصري اتضح الآن صحتها بعد أن كانت مثار جدل منذ عدة أعوام..
واستدل الموقع لتفجير قنبلته بدراسات كثيرة قامت بها مختلف الأطراف المختصة على خلفية أداء لاعبي المنتخب المصري في الدورات النهائية الإفريقية الأخيرة التي احتضنتها مصر، غانا وأخيرا أنغولا، وهي الدورات التي تحول فيها أشبال شحاتة إلى "وحوش" بشرية لا تتأثر بالعوامل الرياضية وغير الرياضية، على غرار المناخ الحار والرطب الذي وجد لاعبو منتخبات شمال إفريقيا الأخرى مثل الجزائر وتونس صعوبة كبيرة في التعامل معه.
وجاءت الدراسات التي أقيمت حول أداء لاعبي المنتخب المصري في بطولات إفريقيا لنكشف بأن هناك عدة أمور محيرة للغاية حيرت الباحثين أنفسهم ولكنهم وجدوا الإجابة.
فقد اكتشف الباحثون أن أداء المنتخب الوطني المصري يتفاوت ويختلف كثيرا في البطولات الإفريقية عنه في تصفيات كأس العالم، وفي ذلك مفارقة غريبة تدعو للكثير من الأسئلة.
وذهبت مختلف تلك الدراسات للتأكيد على أن السبب في ذلك يعود إلى تناول اللاعبين المصريين للمنشطات خلال المواعيد القارية، فيما لا يقدرون على فعل ذلك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وذلك لأن الاتحاد الدولي لديه معايير ونظم دقيقة للغاية للكشف عن المنشطات، الشيء الذي لا يتوفر لدى الاتحاد الإفريقي الذي يتواجد مقره في القاهرة وبالتالي يتم تسوية الأمور لصالح المصريين، وهو الشيء الذي لا يحدث مع الاتحاد الدولي الذي يوجد مقره في زيوريخ بسويسرا. وبالتالي، فإقبال المصريين على تناول المنشطات في تصفيات كأس العالم قد يؤدي إلى حرمان مصر من كأس العالم نهائيا.
وتساءل الموقع وأجاب في نفس الوقت: هل من المنطقي أن يلعب المنتخب المصري بهذه القوة من أول مباراة له في البطولة دون تدرج في المستوى وهو الذي عانى منذ أسابيع قليلة للصعود لكأس العالم وفشل في ذلك؟ بالطبع المنشطات توضح سبب عدم تدرج مستوى أداء المصريين في البطولة، حيث بدأوا البطولة بنفس المستوى دون تدرج طبيعي في الأداء من مباراة لأخرى مثل منتخب الكاميرون وبقية المنتخبات التي تأهلت إلى المونديال.
ولأن "الفراعنة" وجدوا ضالتهم في كأس الأمم الإفريقية، فإنهم يسعون منذ فترة لتغيير نظام التأهل إلى المونديال من خلال المطالبة باعتماد ترتيب النهائيات الإفريقية كمعيار لتحديد المنتخبات الخمسة المتأهلة إلى كأس العالم عن المنطقة الإفريقية، لأنهم ببساطة أصبحوا مقتنعين بأنهم لا يمكنهم مجاراة المنتخبات القوية الأخرى عندما يتعلق الأمر بالمرور عبر التصفيات التي لا يقوون فيها استخدام "وصفتهم" المفضلة للتألق ولو على حساب الروح الرياضية والمبادئ الأولمبية التي تحرم مثل هذا الفعل المشين، فالأحرى إذن على الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أن يفتح تحقيقا في هذا الموضوع، ولو أننا لا نراهن على ذلك، لأن الجميع يعرف في أي فلك يسير هذا الاتحاد ورئيسه، لأن الكثير في هذه الهيئة تذوق "الملوخية المصرية"، ولا يريد أن يكون من أولئك الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة.

استقبال رسمي وجماهيري كبير لأبطال الجزائر

استقبال رسمي وجماهيري كبير لأبطال الجزائر
31/01/2010 بلال وهاب



حظيت بعثة منتخبنا الوطني باستقبال كبير بعد بوصولها صبيحة أمس إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، عائدة من انغولا، أين شاركت في كأس أمم إفريقيا في طبعتها الـ27 وتمكنت من إحراز المركز الرابع.
ووجد اللاعبون والطاقم الفني الوطني جموعا غفيرة من الأنصار التي تنقلت إلى المطار في وقت مبكر من صبيحة أمس، وهذا من أجل التعبير عن الفرحة التي انتابت الشارع الجزائري بالمستوى الطيب الذي أظهره الخضر في أنغولا.
ولم تمنع برودة الطقس، ولا الإجراءات الأمنية الجماهير من الولوج إلى المطار، حيث وصلوا حد مدرج الهبوط، من أجل استقبال "أبطال الجزائر" وتأكيد تضامنهم الدائم معهم ووفائهم للألوان الوطنية.
وفي خرجة فريدة من نوعها، استقبلت الجماهير اللاعبين وهي تلوح ببطاقات حمراء في شكل قلوب، في إشارة واضحة لتحيز الحكم البينيني كوجيا في مباراة الجزائر ضد الفراعنة. كما كانت "القلوب الحمراء" تعبيرا صادقا من الأنصار على وفائهم للمنتخب الوطني والوقوف إلى جانبه في الأوقات الصعبة. وكانت هذه الطريقة التي ابتكرها الأنصار في استقبال أبطالهم محل إعجاب من اللاعبين الذين لم يترددوا في إبداء إعجابهم بها.
ووجد وفد الخضر استقبالا شعبيا ورسميا واسعا، حيث شدد الأنصار على الدخول إلى المطار، بل وبلوغ مدرج الهبوط لتوجيه التحية للاعبين وتهنئتهم على الوجه الطيب الذي ظهروا به في المباريات التي لعبوها في كأس أمم إفريقيا.

حضور رسمي من أعلى المستويات
ووجد اللاعبون والطاقم الفني والمسؤولون على البعثة الجزائرية وفدا كبيرا من إطارات الدولة التي أصرت على استقبالهم في المطار، يتقدمهم السيد أحمد أويحيى رئيس الحكومة ومحمد يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية، وجمال ولد عباس وزير التضامن الاجتماعي والجالية الجزائرية في المهجر، إضافة إلى مسؤولين آخرين ممثلين عن وزارة الشباب والرياضية والهيئات الوطنية الأخرى التي أبت إلا أن تحضر إلى المطار لتهنئة اللاعبين وتشجعهم.

صور تذكارية وتوقيعات خاصة باللاعبين
وأصر الأنصار على الدخول إلى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين من أجل أخذ صور تذكارية رفقة اللاعبين، والحصول على توقيعاتهم، كما شددوا على تأكيد حرصهم على الوقوف إلى جانب منتخبهم الذي أفرحهم كثيرا في المواعيد المنصرمة، وأبدوا رغبتهم في أن يظهروا بمستوى أحسن خلال كأس العالم التي سيشاركون فيها.

قوات الأمن وجدت صعوبة في التحكم في الجماهير
ووجدت قوات الأمن التي كانت حاضرة في المطار صعوبة كبيرة في التحكم في الأعداد التي توافدت على بهو المطار، والذين أصروا على الدخول إلى القاعة الشرفية من أجل الاقتراب من اللاعبين والمدرب رابح سعدان ومساعديه.

بعض اللاعبين غادروا مباشرة
غادر بعض اللاعبين وبالخصوص أولئك الذين ينشطون في البطولات الأوروبية الجزائر بعد وصولهم مباشرة، فيما فضل لاعبون آخرون البقاء في الجزائر من أجل قضاء بعض الوقت مع عائلاتهم.

شيخ الأزهر وطالبة متنقبة

كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلقد تداولت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية واقعة أمر "شيخ الأزهر" لـ"طالبة أزهرية" في الصف الثاني الإعدادي، ونص الخبر كما جاء على موقع "إسلام أون لاين":

"مع افتتاح العام الدراسي الجديد، شهد أحد المعاهد الإعدادية الأزهرية بـ"القاهرة" نقاشا ساخنا بين شيخ الأزهر "محمد سيد طنطاوي" وطالبة منتقبة وإحدى المدرسات حول شرعية وحكم النقاب، انتهى بإعلان "شيخ الأزهر" عزمه منع النقاب بالمعاهد الأزهرية. وفيما يلي نص الحوار الذي دار بينهم، حسبما أوردته صحف مصرية الاثنين 5-10-2009:

شيخ الأزهر للطالبة المنتقبة: "النقاب مجرد عادة لا علاقة لها بالدين الإسلامي لا من قريب أو بعيد، وبعدين أنت قاعدة مع زميلاتك البنات فقط في الفصل لابسة النقاب ليه؟"

الطالبة -بالصف الثاني الإعدادي- تمتثل لأمر شيخ الأزهر وتخلع النقاب.

شيخ الأزهر -81 عامًا-: "لما أنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟!".

المدرسة: "الطالبة تقوم بخلع نقابها داخل المعهد؛ لأن كل المتواجدات فيه فتيات، ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل، وبعدين النقاب إن لم يكن فرضًا فإنه لا يؤذي أحدًا وهو على الأقل حرية شخصية."

شيخ الأزهر للمدرسة –منفعلا-: "قلت إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي."

شيخ الأزهر: "سأصدر قرارًا رسميًا بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية النقاب."

حدثت هذه الواقعة أثناء زيارة "شيخ الأزهر" السبت 4-10-2009 لمعهد فتيات أحمد الليبي بضاحية "مدينة نصر بالقاهرة"، خلال جولة تفقدية قام بها لمعاهد الأزهر للوقوف على مدى استعدادها لمواجهة انتشار أنفلونزا الخنازير".انتهى الخبر.

وقد وجدت أن أفضل تعليق على تلك المناظرة غير العادلة هو أن أستعين بكتب شيخ أزهري يُدعى الدكتور "محمد سيد طنطاوي" كانت رسالة الدكتوراة الخاصة به عن اليهود، وله تفسير ميسر للقرآن ولحسن الحظ أنه يدرَّس في المعاهد الأزهرية يسمى بـ"التفسير الوسيط"، ومما جاء فيه في تفسير قوله تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) ما يلي:

"وقال ابن عطية: ويظهر لي بحكم ألفاظ الآية أن المرأة مأمورة بألا تبدي وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة، ووقع الاستثناء فيما يظهر، بحكم ضرورة حركة فيما لا بد منه، أو إصلاح شأن ونحو ذلك، (ما ظهر) على هذا الوجه مما تؤدى إليه الضرورة في النساء فهو المعفو عنه.

قلت -أي القرطبي-: وهذا قول حسن، إلا أنه لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما، عادة وعبادة، صح أن يكون الاستثناء راجعا إليهما.

يدل على ذلك ما رواه أبو داود عن عائشة، أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها وقال : (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا) وأشار إلى وجهه وكفيه.

وقال بعض علمائنا: "إن المرأة إذا كانت جميلة وخيف من وجهها وكفيها الفتنة فعليها ستر ذلك ".

هذا، وفى هذه المسألة كلام كثير للعلماء فارجع إليه إن شئت." انتهى كلام الدكتور طنطاوي.

وقال الدكتور طنطاوي في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) (الأحزاب:59) :

"وقوله: (يُدْنِينَ) من الإِدناه بمعنى التقريب، ولتضمنه معنى السدل والإِرخاء عُدِّىَ بعلى. وهو جواب الأمر، كما في قوله تعالى: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ) (إبراهيم:31) والجلابيب:جلابيب: جمع جلباب، وهو ثوب يستر جميع البدن، تلبسه المرأة، فوق ثيابها.

والمعنى: يأيها النبي قل لأزواجك اللائي في عصمتك، وقل لبناتك اللائي هن من نسلك، وقل لنساء المؤمنين كافة، قل لهن : إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن، فعليهن أن يسدلن الجلابيب عليهن، حتى يسترن أجسامهن سترا تاما، من رءوسهن إلى أقدامهن، زيادة في التستر والاحتشام، وبعدا عن مكان التهمة والريبة." انتهى كلام الدكتور طنطاوي.

إن دكتور "محمد سيد طنطاوي" صاحب دراسة "بنو إسرائيل في القران الكريم" لا يمكن أن يكون هو الذي يستقبل الحاخامات ويصافح قتلة الأطفال.

ودكتور "محمد سيد طنطاوي" صاحب "التفسير الوسيط" الذي مال إلى قول من يقول بوجوب ستر وجه المرأة في موضع لا سيما إن كانت جميلة، وذكره قولا واحدًا دون أن يشير إلى الخلاف في موطن آخر، ليس هو بالذي يناظر فتاة صغيرة مدعيًا أن "النقاب عادة لا علاقة لها بالدين".

إذن فلنفترض أنهما شخصان فقد أحدهما يوم تولى الأخر منصب الإفتاء ومن بعده مشيخة الأزهر، ولكن الأول ممثل حقيقي للأزهر وللعلم والعلماء وغير خارق لإجماع الأمة ولا خارج من منهجها.

هذه إجابتنا نيابة عن الفتاة وعن مدرستها اللتين ربما منعهما الحياء أو غيره عن الرد على شيخ الأزهر ليبينوا له أن القول بمشروعية النقاب هو قول كل العلماء الذين يفهمون في الدين وفوق هذا يخافون من رب العالمين، وأن الخلاف بينهم محصور في درجة مشروعيته هل هي الاستحباب أم الوجوب؟ وأن القول بأن النقاب عادة دخيلة هو قول دخيل على الأمة وعلى فقهها، وشاهدنا على ذلك تفسير الدكتور "محمد سيد طنطاوي" نفسه.

وأما سائر المناقشة فنعرض عن ذكرها اكتفاء بما أصاب الناس من وجوم من جرائها.

وبقيت كلمة أخيرة:

إذا كان فضيلته متعطشًا لمناظرة أو راغبًا في مجادلة ففي البلاد كثيرون يطلبون النزال وكثيرات يطلبن المناقشة.

- ففي ديارنا يا شيخ الأزهر امرأة تسمى "نجلاء الإمام" قدمت مشروع قانون للأحوال الشخصية ولما قيل لها: "شيوخ الأزهر لا يوافقون عليه" قالت لهم: "الأزهر مفروض يقعد على جنب" فلما وجدت أن الأزهر ومشيخته أصابهم صمت أصحاب القبور تنصرت مدعية أن أهم أسباب تنصرها تخريفات شيوخ الأزهر و ما زال الأزهر صامتا!

-في ديارنا يا شيخ الأزهر امرأة وابنتها يتزعمن مجموعة من النسوة ومن أشباه الرجال يُردن إلغاء المادة الثانية من الدستور القائلة بـ"أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع"، ويطالبن بنسبة الأولاد إلى أمهاتهن لا آبائهن، ويسخرن من الأزهر، ومن قبله الأئمة الأربعة؛ فهل نطمع في أن تسمعهن إحدى شخطاتك كتلك التي نالت الطلبة المنتقبة وأستاذتها؟!

- في ديارنا يا شيخ الأزهر امرأة تعمل مخرجة أفلام تركز في أفلامها على العرى والفجور استضافها مذيع ماجن يقدم برنامج مضمونه وعنوانه التجرؤ على الدين، وعلى ثوابت الأمة وسألها بخبث متى ترتدين الحجاب؟! فرفعت يديها إلى السماء قائلة "ربنا ما يكتبها عليّ"، وأطمئنك أن هذه المرأة وجواريها التي يمثلن في أفلامها يحتجن إلى أن تأمرهن بالحجاب والنقاب و ليسوا قليلات الحظ من الجمال كالبنت الصغيرة التي رأيت فضيلتك أنها ليست جميلة!

وإن كانت شهادتك قد تكون فيها نظر في هذا الباب إن كان علمك بالجمال من نفس جنس علمك بالدين الذي زعمت أنك تفهم فيه أكثر من "اللي خلفوها" مع أنه من الوارد أن يكون أبويها قد أتيا بهذا العلم الذي تراه فاسدا من كتاب "التفسير الوسيط" الذي يقرره الأزهر على طلابه وهو للدكتور "محمد سيد طنطاوي" سالف الذكر.

- في ديارنا يا شيخ الأزهر تمنح وزارة الثقافة جوائز الدولة التشجيعية لمن يقول "أن الإسلام لم يكن إلا حركة سياسية وضعية" وهو كلام ثار له كل أحد إلا مشيخة الأزهر!

- في ديارنا يا شيخ الأزهر مدرس يهتك عرض 18 تلميذة من تلميذاته في مثل عمر الفتاة التي واجهتها ولا نظن أنهن يفقنها جمالا، ولكنها النار إذا وضعت بجوار الهشيم، والذئب إذا استودعت عنده الغنم، والرائد إذا كذب أهله فأوردهم المهالك ولم ينصح لهم، وعلم المصلحة فلم يأمر بها، وعلم المفسدة فلم ينه عنها!

- في ديارنا يا شيخ الأزهر أخطاء و أخطار تحتاج مثل هذه الوقفات الجريئة، والمناظرات التي تسكت الجاهلين وترد على المشغبين وتنزع البرقع الذي يخفى وجوه الطاعنين في الدين عن الناظرين.

- في ديارنا يا شيخ الأزهر عادات وعادات وبدع ومحدثات ومعاصي ومنكرات تحتاج إلى تلك الوقفة الشجاعة!

ونحن منتظرون !!!!

وأما الفتاة الصغيرة فعذرا إذا ما دفعنا إليها كتاب "التفسير الوسيط" لكي تعلم أن النقاب ليس عادة إسلامية دخيلة ولتستر وجهها عن أعين الناظرين ولتحافظ على حيائها في أعلى ما يكون.

فيا ابنتنا العزيزة التي لا أعرف اسمها ولا اسم والديها -ولكن الله يعرفهم-: لا أملك إلا أن أدعو الله لك أن يجعلك الله قرة عين لهما في الدنيا والآخرة وأن يزينك بزينة الإيمان.

ابنتنا العزيزة:

"لقد اختارك الله لتقولي كلمة الحق فقلتيها، وساعدتك معلمتك أنعم بها من معلمة."

ابنتنا العزيزة:

"لا يصدنك عن نقابك أن قالوا "عادة" بعد إذ علمت أنه في كتاب الله."

ابنتنا العزيزة:

"لا يجرحنك أن قيل لك "اللي خلفوك" لأنهم إن خلفوا فقد خلفوا فتاة مسلمة مقتدية بأمهات المؤمنين في زيها، نسأل الله أن تكوني مقتدية بهم في كل شئونك."

ابنتنا العزيزة:

"لا يغضبنك أن قالوا "ليست بجميلة" فالغواني هم الذين يعجبهن الثناء فمن ثم يزدن في زينتهن أشكالا وألوانا، وأما الفتيات المسلمات فهن يسترن زينتهن."

ابنتنا العزيزة:

"في زماننا كثر التزييف في كل المجالات حتى العلم الشرعي نفسه طاله التزييف، وأما الجمال فقد طغى التزييف فيه حتى صار كأنه هو الأصل، فمن فرط طغيانه نسي البعض الجمال الحقيقي، وأما المصطنع فقلَّ فتاة أرادته إلا وحصلت منه على ما تريد، ومع ذلك فقد أباح الله منه ما أباح للمرأة في بيت زوجها."

ابنتنا العزيزة:

"اعتبري الأمر برمته كأن لم يكن، وتوكلي على الله، وبإذن نراك قريبًَا أمًا لفتيات منقبات ملتزمات بشرع الله."

فاللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

اللهم يا مصرف الأبصار صرف قلبي إلى طاعتك
كوفي كوجا بين السطور

فَبْرَكْتُوهَا يَا اصْغَارْ الْمَعْمُـورَة ــــــــــــ وْ حَبَّكْتُوهَا بَايْنَة خُطَّة لَنْـذَالْ
شَوَّهْتُوا تَحْكِيمْ وَ امْعَاهْ الـدَّورَة ــــــــــــ انْغُولاَ تَبْقَى الذِكْرَى لَلْأَجْـيَالْ
وَرَّيْتُونَا الضَاهْرَة وَ الْمَسْتُـورَة ــــــــــــ خَبَايَاكُمْ بَايْنَة وَ اللَعبْ اعْيَالْ
مَسْرَحِيَة خَايْبَة مَاهِي كُـورَة ــــــــــــ وْ يَاكْ الْبَغْلَة مَا تْشَبّهْ لَلْغَـزَالْ
مَنْ مَزْبَلتْ افْرِيقْيَا جَبْتُو عُـرَّة ــــــــــــ بَجْنَيهَاتْ ارْخَاسْ مَشَّيتُو لَحْـوَالْ
ذَا تَحْكِيمْ افْرِيقْيَا زَادْ اللَّــورَة ــــــــــــ يَتْسَاوَمْ فِي السُوقْ مَنْ عَندْ الْبَقّــَالْ
هَذَا سُوقْ الْكَافْ يَبْقَى مَعْيـُـورَة ــــــــــــ وَ اللِّي قَصْدُوا طَاحْ مَنْ عَقْلِي وَ الْبَـالْ
كُوفِي كُوجَا كَانْ سَلْعَة مَحْضُـورَة ــــــــــــ حَبْ امْهَلْوَسْ كَانْ تَشْرِي جِيبْ الْمَـالْ
امْرَيقَلْ مَحْطُوطْ مَنْ وَذْنُو يَقْـرَة ــــــــــــ وَ الرُوبُو مَعْرُوفْ مَا لَيهْ التَحْـلاَلْ
عَى الْخَصْم يْكُونْ نَاضَرْ في الشُـورَة ــــــــــــ وِيطَبَّقْ اكْلاَمْهُمْ فَعلْ وْ افْعَـالْ
مُومِيَة وَ امْحَنْطَة لَبْسَتْ سُتْـرَة ــــــــــــ وْ سَحرْ الْخُفُو يَاكْ مَنْ بَكْري فَعَّـالْ
الْعَينِينْ اثْنَينْ وَحْدَة قَي عَـورَة ــــــــــــ مَا تُنْظُر في جِيهتْ الْخَضْرَا مُحَـالْ
وِيذَا نَظْرَتْ مَا اتْسُرْ الْمَنْظُـورَة ــــــــــــ جَيبْ الحَاكَمْ فِيهْ مَرضْ اللي عُضَـالْ
بِطَاقَاتْ امْلَونَة تَلْمَعْ صَــفْرَا ــــــــــــ بَعدْ الْحَمْرَا مَا بْقَى غَيرْ التَرْحَــالْ
ثلاَثَة مَطْرُودِينْ طَيَبْهَا صُفـْـرَة ــــــــــــ وَ اعْطَاهَا لَخْصُومْنَا زَادَتْ تَهْـلاَلْ
مَا نْقُولَشْ مَبْرُوكْ وَ اتْجِينِي عُبْــرَة ــــــــــــ وْ مَا نْقُولَشْ مَبْرُوكْ لَيكُمْ يَا لَطْفَـالْ
شُفْتْ الْغِيرة كَايْنة عَندْ الضَـرَّة ــــــــــــ وْ مَا نَحْسَبْشْ اتْكُونْ صِيفَة للرِجَـالْ
بَعْتُونَا بَرْخِيسْ مَا نْقُولَشْ حُقْـرَة ــــــــــــ وَ احْنَا مَعْرُوفِينْ مَنْ نَسلْ الابْطَـالْ
جَبلْ اوْرَاسْ وْ جَرْجْرَة لَيْنَا فُخْـرَة ــــــــــــ مَا خُنَا تَارِيخْنَا مَنْ عَهدْ انْطَـالْ
هَيُو يَا لَبْطَالْ نُتْرُكْ ذَا الـزَّورَة ــــــــــــ وَ نْمَتَّعْ عُرْبانَا في الْمُونْدِيَـالْ
الْكِبِيرْ اكْبِيرْ مَانَا بَالْهَـدْرَة ــــــــــــ وْ مُدَرَبْنَا شِيخْ بَالْحِنْكَة مَــازَالْ
كَانُو ذَالْكَلْمَاتْ فِي قَلْبِي دَحْـرَة ــــــــــــ بَعدْ انْخَرْجُو يَا الْخَاوَة دَمْعِي سَـالْ
تَبْقَاو عْلى خَيرْ وَصَلتْ الْفَكْـرَة ــــــــــــ عَبدَ الوَحدْ هو الكَاتَبْ ذَا لْمَقَـالْ

الشاعر: علي عبد الواحد حرز الله
ملاحظة:
القصيدة مأخوذة من موقع شبكة نفائس: http://www.nfaes.net/showthread.php?p=11650#post11650

بحث هذه المدونة الإلكترونية